نتنياهو يبيع الإخوان: قرار ترامب يحرك تل أبيب لإغلاق ملف جماعة خدمت إسرائيل لعقود
قال الكاتب الصحفي صبحي عسيلة في مقال منشور له بجريدة الأهرام اليوم، الاثنين، تحت عنوان «نتنياهو يبيع الإخوان»، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سارع إلى تأييد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية، مؤكداً أن «هذه المنظمة تهدد الاستقرار في الشرق الأوسط وخارجه»، ومشيراً إلى أن إسرائيل حظرت بالفعل جزءاً من أنشطة الجماعة وتعمل على استكمال الإجراءات قريباً.
وأوضح عسيلة أن «الشكر لا يجوز لنتنياهو»، ليس بسبب حظر الجماعة، بل لأنها – بحسب قوله – «لم توجه إرهابها إلا إلى العرب والمسلمين فقط، ولم تُؤذِ إسرائيل يوماً»، مشيراً إلى أن الموقف الإسرائيلي اليوم يمثل تطبيقاً تقليدياً لـ«التخلص من الخونة بعد انتهاء مهمتهم أو عجزهم عن الاستمرار فيها».
وأضاف الكاتب أن فروع الإخوان داخل إسرائيل، التي لم تتظاهر يوماً ضد سياسات تل أبيب تجاه الفلسطينيين، وشاركت في بعض الأحيان في حكوماتها، أصبحت عبئاً سياسياً على نتنياهو، خاصة بعد قرار ترامب الذي جاء بدافع حماية إسرائيل من خطر الجماعة وفروعها وعلى رأسها «حماس». وأكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يمكنه الاحتفاظ بفرع للجماعة في الداخل بينما يطالب واشنطن والعالم بتصنيفها إرهابية.
وأشار عسيلة إلى أن اصطفاف نتنياهو خلف قرار ترامب يمنح إسرائيل مقعداً داخل «المعسكر الدولي المناهض للإرهاب»، وهو هدف يسعى إليه منذ سنوات في إطار حربه ضد حماس وفصائل المقاومة.
وفي سياق متصل، نقل الكاتب تعليق الإخواني منصور عباس، رئيس حزب «القائمة العربية الموحدة» داخل إسرائيل، والذي اعتبر خطوة نتنياهو «إضراراً بالديمقراطية الإسرائيلية» ومحاولة لإقصاء حزبه عن الانتخابات، مؤكداً أن الأمر يهدف فقط لضمان استمرار نتنياهو في السلطة.
وختم عسيلة مقاله بأن الإخوان داخل إسرائيل يستعدون لمعركة قضائية للبقاء في المشهد السياسي، معتقدين أن «الديمقراطية الإسرائيلية» ستمنحهم فرصة جديدة، رغم أن تل أبيب – وفق تعبيره – قررت «فسخ عقد الخدمة» وتوجيه «صفعة جديدة» إلى الجماعة.






